يُعد ميناء أنتويرب ثاني أكبر ميناء في أوروبا وخامس أكبر ميناء في العالم، وقد اشتهر بأهميته البحرية على يد نابليون بونابرت، وكان له تأثير كبير على التاريخ الأوروبي. تُعرَف أنتويرب باسم "عاصمة الألماس في العالم"، حيث تمر عبر بورصاتها ما قيمته 16 مليار دولار من الماس المصقول كل عام، وتبلغ قيمة المبيعات الإجمالية للمدينة 54 مليار دولار من الأحجار الكريمة.

ومع ذلك، بحلول عام 2007، كان ميناء أنتويرب قد تجاوز مساحة مكتبه. وللحفاظ على مكانة الميناء البارزة في الساحة الدولية الآخذة في التوسع، كانت المدينة بحاجة إلى مكان عمل مستدام ومستقبلي بتصميم يمثل ماضي المدينة وحاضرها ومستقبلها.

تم اختيار محطة الإطفاء التاريخية التي يعود تاريخها إلى عام 1911 كموقع للمكتب الرئيسي الجديد، وتبع ذلك مسابقة معمارية رحبت بالمهندسين المعماريين لتقديم تصميم يجسد روح أنتويرب. ووفقًا لمارك فان بيل، رئيس ميناء أنتويرب، "تم وضع قاعدة واحدة فقط في المسابقة المعمارية... وهي ضرورة الحفاظ على المبنى الأصلي."

استحوذت رؤية المهندسة المعمارية العالمية (الراحلة) الشهيرة زها حديد على قلوب وعقول حكام المسابقة، وحصلت على شرف تصميم "جوهرة" الميناء الجديدة. كان التحدي الذي واجهها هو تصميم مبنى مبدع ملهم وعملي في الوقت نفسه - من الداخل والخارج. ولتحقيق هذا الانسجام، كان من المهم للغاية أن يحافظ التصميم الداخلي للمبنى على تفرد البنية الفوقية، مع تلبية الاحتياجات الوظيفية المحددة للغاية.

وقد جمعت حديد بين ماضي أنتويرب ومستقبلها دون عناء، حيث دمجت بين أهميتها البحرية ومكانتها كعاصمة الألماس في العالم. يضم المبنى متعدد الطوابق على شكل ألماسة مطاعم وقاعة احتفالات. وعلى الرغم من أنه يستوعب حالياً 450 موظفاً، إلا أنه مصمم بمرونة ليتسع لـ 600 موظف.

لتكملة الهيكل الأيقوني والسماح بتوسيع القوى العاملة في المستقبل، احتاج المبنى إلى مرافق حمامات مميزة تضمن الرقي والخصوصية والمرونة في النمو. ولتلبية هذه المتطلبات التصميمية السامية لدورات المياه، لجأت شركة زها حديد للهندسة المعمارية إلى شركة ASI Alpaco™. وتوفر مقصورات Alpaco™ المصنوعة خصيصاً والمصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ خصوصية فائقة في دورات المياه المذهلة. تُضفي الأجهزة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لمسة جمالية عصرية على تصميم الحمامات، مما يضيف تميزاً يليق بسمعة المبنى. تضفي أناقة إكسسوارات الحمامات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أناقة على التصميم المتميز بالفعل.

واليوم، لا يمكن للوفود التجارية الزائرة أن تفوّت زيارة دار الميناء الجديدة التي تُعد بمثابة المقر الرئيسي لهيئة ميناء أنتويرب وتعتبر "جوهرة" الميناء. "لقد أعطينا من خلال دار الميناء الجديدة وجهاً لميناء أنتويرب العالمي المستوى الذي لا شك فيه. وبفضل تصميمها الديناميكي والطموح والمبتكر فإنها تمثل رمزاً لمينائنا." قال مارك فان بيل، عضو مجلس إدارة الميناء، رئيس ميناء أنتويرب.

يمزج هذا المبنى بين التراث التاريخي للمدينة وعصرنة المستقبل لإنشاء مبنى رئيسي يحتفي بأنتويرب كعاصمة الماس في العالم. "يُعدّ مبنى الميناء الجديد الذي صممته زها حديد معلماً بارزاً تفخر به أنتويرب. فالتصميم المذهل يمنح أنتويرب جوهرة معمارية رائعة تتناسب مع مكانتها وأهميتها كميناء عالمي." قالت هيلدا كريفيتس، وزيرة النقل والأشغال العامة الفلمنكية.